ليس غريبًا أن حلب، إحدى أقدم مدن العالم المأهولة باستمرار، هي أيضًا موطن لأكثر المأكولات تميزًا وحيوية في العالم. كانت حلب محاطة بالأراضي الخصبة وتقع في نهاية طريق الحرير الذي يمر عبر آسيا الوسطى وبلاد ما بين النهرين، وكانت عاصمة غذائية قبل باريس أو روما أو نيويورك بفترة طويلة. ساهم مجتمعها المتنوع من العرب والأكراد والأرمن والشركس وغيرهم في تقاليد الطهي وأنتج مجموعة واسعة من أنواع الأطباق المختلفة وما لا يقل عن 20 نوعًا من وصفات الكبة. , , يكشف هنا أحد أشهر الطهاة في العالم العربي عن أسرار هذا المطبخ المميز في كتاب الطهي الشامل والمليء بالإرشادات العملية حول تقنيات الطبخ في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى شرح خطوة بخطوة لأكثر من 200 وصفة لا تقاوم، مثل الفلفل الحار والثوم كباب وفطائر السمك السورية، والباذنجان المحشو باللحم، وبودينج بالزبدة والسميد، وملك المقبلات الفلفل الأحمر ومعجون الجوز. قُسم الكتاب إلى 15 فصلاً (الوصفات الأساسية والمقبلات والشوربات والسلطات والملحقات والحبوب والأسماك والدواجن واللحوم والكبة والأطباق المحشوة والخضروات واليخنات والخبز والحلويات والمخللات والمعلبات والمشروبات)، والطهي التقليدي وطرق التخزين والحفظ، إلى جانب مجموعات حديثة من النكهات ورغبة اليوم في تناول وجبات صحية وطبيعية. إن تصوير الأطعمة الفوتوغرافي الرائع بالألوان الكاملة وصور الناس والأسواق في حلب يجعل هذا كتاب طهي مذهل، وهدية رائعة لمحبي الطعام، وتكريمًا مناسبًا لمدينة جميلة ومعاناة شعبها.