الوصف
إن جريمة القتل الغامضة التي راح ضحيتها ثلاثة مديرين أفارقة يعملون في مصنع جعة مملوك لأجانب هي التي مهدت الطريق لهذه الرواية الحماسية القوية التي تتحدث عن خيبة الأمل في كينيا المستقلة. إن رواية بتلات الدم التي تتسم ببساطتها الخادعة تبدو في ظاهرها تحقيقاً مثيراً للتشويق في جريمة قتل ثلاثية مذهلة وقعت في الريف الكيني. ولكن مع تطور القصص المتشابكة للمشتبه بهم الأربعة، تظهر صورة مدمرة لأمة حديثة من دول العالم الثالث يشعر شعبها المحبط بأن قادته خذلوهم مراراً وتكراراً. لقد كانت هذه الرواية، التي نُشرت لأول مرة في عام 1977، شديدة الانفجار إلى الحد الذي دفع الحكومة الكينية إلى سجن مؤلفها دون توجيه اتهامات إليه. وكان سجنه صادماً إلى الحد الذي دفع الصحف في مختلف أنحاء العالم إلى لفت الانتباه إلى القضية، كما أثارت احتجاجات من جانب جماعات حقوق الإنسان والعلماء والكتاب، بما في ذلك جيمس بالدوين وتوني موريسون.